نظام المطبوعات والنشر السعودي من الانظمة الهامة التي دورها الأساسي تنظيم صناعة النشر، فهذا النظام يهدف إلى العديد من الاهداف المتنوعة، ولكن هناك مجموعة من الشروط لمن يريد الحصول على تراخيص مقابل دفع رسوم بسيطة.
ولكن ما هي ضوابط النشر، ومسؤولية النشر، والعقوبات في حالة المخالفة، والنشر الالكتروني ومنصات التواصل، وكذلك مستقبل تحديث نظام النشر، كل هذه أسئلة متعددة سيتم الرد عليها في السطور التالية.
نظام المطبوعات والنشر السعودي
يقصد بنظام المطبوعات والنشر السعودي مجموعة من القوانين والأنظمة المتنوعة التي يتم من خلالها تنظيم صناعة النشر في المملكة السعودية وتنظيم إصدار الكتب والمجلات والصحف.
والمحتوى المنشور عبر الإنترنت، والمواد الاعلانية والدعائية، والنشرات والدوريات والعديد من المنشورات الاخرى، ويضم هذا النظام مجموعة من الضوابط والشروط التي يجب توافرها حتى يتم الحصول على ترخيص لاي منشور أو لأي اصدار.
أهداف نظام المطبوعات والنشر السعودي
يسعى هذا النظام بشكل عام إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية والتي من بينها:
- توفير حرية التعبير بما لا يخل الشريعة الاسلامية أو الشريعة الوطنية.
- حماية حقوق النشر والتأليف.
- تنظيم عملية النشر والتوزيع بهدف المحافظة على الجودة وعلى المصداقية.
- ضبط المسؤولية القانونية للمحتوى سواء كان خاص بالأفراد أو بالشركات.
- منع نشر أي محتوى ضار أو مخل بالنظام العام.
شروط منح التراخيص في نظام المطبوعات والنشر في السعودية
لا يمكن مزاولة أي نشاط من الأنشطة التي تخضع للنظام إلا في حالة وجود ترخيص من وزارة الإعلام، ولكن يشترط لمن يريد أن يحصل على ترخيص أن يتوفر فيه الشروط التالية:
- يقوم بممارسة الأنشطة المتعلقة بالطباعة والنشر.
- يكون سعودي الجنسية إلا إذا استثنى وزير الاستثمار هذا الشرط.
- عمره لا يقل عن 25 عام.
- يمتلك حسن سيرة وسلوك.
- لديه مؤهل مناسب بما يتم تحديده من قبل اللائحة التنفيذية.
- تعيين رئيس تحرير سعودي وذلك في حالة كان النشاط صحفي.
رسوم التراخيص أو تجديدها في نظام المطبوعات والنشر السعودي
بناءً على المادة رقم 7 من نظام المطبوعات والنشر فإن رسوم التراخيص تقدر بـ 2000 ريال سعودي لكل نشاط من انشطة المطابع والنشر والتوزيع والانتاج الفني الإذاعي أو التلفزيوني أو السينمائي.
وكذلك الدراسات والاستشارات الاعلامية والاستوديوهات التلفزيونية والإذاعية، والخدمات الصحفية، واستيراد الافلات وبيعها أو تأجيرها، وإنتاج برامج الحاسب الآلي وبيعها أو تأجيرها، وخدمات الإعداد ما قبل الطباعة.
بينما تبلغ رسوم المكتبات والرسم والخط، والتصوير الفوتوغرافي، والنسخ والاستنساخ، والتسجيلات الصوتية والاسطوانات 1000 ريال سعودي.
اطلع على: التعويض عن أضرار التقاضي في النظام السعودي.
ضوابط النشر والمحتوى
يمنع النظام السعودي من نشر أي محتوى يخالف أي الضوابط الخاصة بالنشر وهي كما يلي:
- محتوى يمس الشريعة الإسلامية أو العقيدة.
- نشر شائعات أو مجموعة من الاخبار الكاذبة.
- نشر محتوى بهدف التشهير بالأشخاص أو الهيئات دون وجود دليل على ذلك.
- مخالفة الذوق العام أو القيم الاسرية.
- ترويج أي منشور خاص بالمخدرات أو بالسحر أو الشعوذة أو أي محتوى اباحي.
- التعرف للذات الالهية أو للرسول عليه الصلاة والسلام أو الصحابة رضوان الله عليهم.
- التعرض لرمز من رموز الدولة أو مؤسساتها.
مسؤولية النشر في نظام المطبوعات والنشر السعودي
بناءً على ما جاء في نظام المطبوعات والنشر والسعودي فإنه من خلال ما يلي سيتم توضيح من يتحمل المسؤولية القانونية عن المحتوى:
- المؤلف أو الكاتب: وذلك عند القيام بكتابة مقال أو مادة صحفية.
- رئيس التحرير: فهو المسؤول مسؤولية تضامنية عن المحتوى الذي تم نشره.
- الناشر أو مالك الوسيلة: فهو الذي يتحمل المسؤولية الإدارية أو المالية.
- مدير المطبعة أو دار النشر: وذلك في حالة القيام بالنشر دون تصريح أو بشكل غير نظامي.
العقوبات في حال المخالفة في نظام المطبوعات والنشر السعودي
كل صحيفة تقوم بنشر تصريح أو خبر كاذب غير صحيح فإنها تتحمل مسؤولية تصحيح ما قامت بنشره مجانًا وفي المكان الذي تم نشر الخبر فيه، وكل من يخالف احكام نظام المطبوعات فإنه يعاقب بما يلي:
- الغرامات المالية والتي تصل فيها الغرامة إلى 500 ألف ريال سعودي.
- ايقاف التراخيص اما بشكل مؤقت أو دائم.
- اغلاق المنشاة الاعلامية أو دار النشر التي خالفت النظام.
- منع الكاتب من القيام بعملية النشر لفترة معينة من الوقت.
- نشر العقوبة عبر وسائل الإعلام المتنوعة.
- نشر اعتذار من الجهة المخالفة لأحكام النظام وبالصيغة التي تراها اللجنة مناسبة وعلى نفقتها الخاصة.
النشر الالكتروني ومنصات التواصل
يضم نظام المطبوعات والنشر السعودي عدد من المنصات الالكترونية والتي يلزمها الحصول على ترخيص رسمي لتقوم بنشر المحتوى والا تعتبر مخالفة صريحة وستتعرض للعقوبة، وهي كما يلي:
- المدونات الشخصية.
- الحسابات الاخبارية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
- المواقع الالكترونية المتخصصة في نشر أخبار أو مقالات.
- القنوات الرقمية المتنوعة.
مستقبل نظام المطبوعات والنشر السعودي وتطوير
يتم عمل تحديث مستمر لنظام المطبوعات والنشر في السعودية وذلك للأهداف التالية:
- مواكبة التحول الرقمي الخاصة بوسائل النشر.
- يتناسب مع ظهور الذكاء الاصطناعي ويتم استخدامه في إنتاج المحتوى المتنوع الهادف.
- يتناسب مع القوانين الدولية الحديثة الخاصة بنظام الإعلام وحقوق النشر.
- يعمل على تعزيز الإعلام المهني بهدف ضمان الاستقلالية مع المساءلة.
كيف يحمي نظام المطبوعات والنشر حقوق المؤلفين والناشرين
يتميز نظام المطبوعات والنشر بأنه يحمي الحقوق الخاصة بالمؤلفين والناشرين وذلك من خلال الاعتراف بحقوقهم الفكرية، ومنع نشر أو نسخ المحتوى خاص بهم دون اذنهم، وفرض الغرامات لكل من يتعدى على الملكية الفكرية، إلى جانب تمكين المؤلف من رفع قضية تجاه أي جهة تقوم بسرقة المحتوى الخاص به.
في الختام فإن نظام المطبوعات والنشر السعودي من الاعمدة الهامة الخاصة بالبنية الاعلامية الحديثة، وذلك لأنه يعمل على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وبين المسؤولية القانونية، كما أنه يقوم بحماية حقوق المؤلفين والناشرين الفكرية، وبالرغم من التطورات التقنية والاجتماعية إلا أن هذا النظام يتم تحديثه بشكل مستمر لضمان تقديم محتوى قيم يخدم التنمية.